<a HREF="https://hakr-gamgma.gid3an.com:window.external.AddFavorite('https://hakr-gamgma.gid3an.com/', ' منتديات احباب الرافدين ')"><font
face="Arial" size="2"><span style="background-color: rgb(232,204,153)"><strong>Add my
WebSite to your favourites</strong></span></font></a>

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

<a HREF="https://hakr-gamgma.gid3an.com:window.external.AddFavorite('https://hakr-gamgma.gid3an.com/', ' منتديات احباب الرافدين ')"><font
face="Arial" size="2"><span style="background-color: rgb(232,204,153)"><strong>Add my
WebSite to your favourites</strong></span></font></a>
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياة القديسة ( ريتا ) شفيعة المستحيلات

اذهب الى الأسفل

حياة القديسة ( ريتا ) شفيعة المستحيلات Empty حياة القديسة ( ريتا ) شفيعة المستحيلات

مُساهمة من طرف (< مـارسلينو الـنودزي >) الثلاثاء مايو 31, 2011 11:58 am

حياة القديسة ريتا ( شفيعة المستحيلات )









ولدت ريتا سنة 1381 في قرية
"روكابورينا" الصغيرة التابعة لمدينة كاسيا والواقعة في منطقة جميلة في
أواسط إيطاليا، شمالي روما العاصـمة. وسميت الطفلة في العماد "مارغريتا"
وسماها الأقارب "ريتا"
تحبباً. وكانت وحيدة لوالديها الفقيرين اللذين
بـذلا قصارى جهدهما في توفير تربية مسيحية أصيلة لها.
كانت ولادتها معجزة
لوالديها بسبب كبرهم في السن حيث لم يكن لهم أولاد طيلة سنوات كثيرة من الزواج،
فعمّداها وشكرا الرب
على عطيته لهما. وفي طفولتها حدثت بعض المعجزات التي ظلّ القرويّون يتناقلونها
فترة طويلة، ومنها أن
النحل وضع في فمها عسلاً دون أن يؤذيها. إلا أن المحيط الذي عاشت فيه ريتا الصغيرة
كان مشحوناً بالأحقاد والخصومات التي تؤدي غالباً إلى الإنتقام والقتل
.
ومنذ
صغرها تعبّدت ليسوع المصلوب وللعذراء، وكانت تقوم بالصلوات والإماتات القاسية
جداً، وأرادت أن تصبح راهبة، لكن والديها منعاها، ويقال أنها ما إن بلغت الفتاة
الثانية عشر من عمرها، حتى تزوجت شاب اسمه باولو مانشينو، وهو من أبناء القرية
ويعمل لحساب أحد الإقطاعيين، وكان باولو رجل قاسي جداً، حاد الطبع شرس الأخلاق،
على أحد النقيض من صفات ريتا الوديعة المتدينة
.

وتوفي والد ريتا بعد مدة قصيرة من زواجها، وتبعته
والدتها إلى اللحد، مما سبب حزناً عميقاً في نفس ريتا. وكانت سنوات الزواج الأولى
صعبة لريتا، بالنظر إلى طبع زوجها وميوله إلى العنف والشراسة، وكان يضربها، ولكنها
حاولت أن تتكيف مع وضعها الجديد، وأن تفهم وتتحمل مسؤوليات حالتها الزوجية، فتحملت
ذلك محبة بالله... ولرجوع زوجها إلى الله، أخذت ترفع الصلوات الحارة على نيته
وتتفانى في خدمته واكتساب رضاه وثقته، وتبذل جهدها في استئصال البغض من قلبه
وتوجيه مشاعره نحو الخير
والسلام. صلاتها هذه وإماتاتها لقيت عند الرب
أذناً صاغية؛ فراح الزوج يعود إلى ضميره رويداً رويداً حتى دخل يسوع إلى قلبه وغدا
إنساناً يعرف معنى الحياة الزوجية المسيحية
.

وأنجبت ريتا ولدين توأمين، سمي أحدهما جان جاكومو،
والآخر باولو ماريا. وعكفت الأم الشابة على تربية ولديها وتوجيههما إلى الخير
والمحبة منذ صغرهما. وكان لميلادهما تأثير إيجابي في نفس الوالد الذي هدأ قليلاً
في تصرفاته، ولم يعد يحمل السلاح.
إلا أن زوج ريتا اغتيل في أحد الليالي، بينما كان عائداً
من كاسيا إلى قريته. وقبل وفاته، سمعوهُ يتلفظ بكلمات الغفران لقاتليه، وانكبَّت
ريتا المنكوبة على جثمانه
وقالت: "اغفر له يا رب... خلص نفسه... اغفر
له كما غفر لقاتليه". عكفت ريتا على الإهتمام بولديها، وكانت على علم بما
يدور في خاطرهما من عواطف الثأر لوالدهما، فأخذت تصلي وتطلب من الله أن يمنع وقوع هذه
الجريمة، وحاولت تهدئة الولدين وحملهما على الغفران لقاتلي والدهما
.
وإذ لم تجد محاولاتها نفعاً، عمدت إلى أسلوب بطوليّ:
التمست من الله أن يأخذهما قبل أن يرتكبا الجريمة التي ينويان اقترافها،
واستجاب الله إلى تضرع
هذه الوالدة القديسة، فتوفي الولدان، الواحد تلو الآخر بعد سنة واحدة لموت أبيهما
!
وجدَت ريتا نفسها أمام فراغ هائل، ولكنها لم تيأس، بل، امتثالاً
للمشورة الإنجيلية، باعت كل ما كانت تملكه ووزعت كل شيء على الفقراء والمحتاجين
وعلى المشاريع الخيرية، وقررت الدخول إلى دير مريم المجدلية للراهبات الأوغسطينيات
في منطقة كاسيا، إلا أن راهبات الدير رفضنها، وأعادت ريتا الكرّة مرات عديدة،
ولكنها لم تتلّقَ سوى الرفض القاطع، لكونها أرملة وزوجة قتيل! لكن لشدة ثقتها
بالله، دبّر لها الهت القدير أمر دخولها إلى الدير بصورة خارقة وبأعجوبة، إذ
اختطفت بالروح، وأدخلها شفعاؤها القديس يوحنا المعمدان والقديس أوغسطينوس ونقولاوس
الطولنتي إلى الدير ليلاً، ووجدتها الراهبات صباحاً في
قاعة الدير بطريقة مدهشة،
فلم يسع الراهبات إلا الرضوخ لإرادة الله، وقبلن ريتا في الدير وكانت آنذاك
بالأربعين من عمرها
.
لقد تحققت أمنية ريتا، فما أسعدها! وبعد سنة الابتداء، أبرزت نذورها
الرهبانية، وعليها من الآن، أكثر من ذي قبل، أن تنشر المحبة حولها، وأن تكون رسولة
للسلام. والكرمة الموجودة حتى الآن في فناء الدير شهد لطاعة ريتا التي، نزولاً عند
أمر رئيستها، زرعت غصن كرمة يابساً وسقته طوال سنة كاملة، وإذا بالغصن اليابس
يلين، وتنبت في أطرافه براعم خضراء، ويصبح كرمة باسقة الأغصان ما تزال حتى اليوم
تعطي الدير ظلها وعناقيدها اللذيذة، وكانت ريتا مثالاً لجميع الراهبات في عيش وتطبيق
نذورها لمدة 42 عاماً.
وفي
زمن الصوم سنة 1443، تأثرت ريتا كثيراً بكلمات الراهب الخطيب الذي تحدث عن آلآم
المسيح. وفي طريق العودة من الكنيسة، أخذت تراجع حياتها في جميع مراحلها، وعند
وصولها الدير، دخلت صومعتها وعكفت على صلاة مضطرمة أمام الصليب، وتأمل عميق
وانخِطاف روحي، وتوسلت بحرارة إلى المعلم
الإلهي لكي يشركها بأوجاعه. وللحال انتزعت شوكة من
إكليل المصلوب وأتت فانغرست عميقاً في جبينها وأذاقتها ألماً شديداً حتى أغمي
عليها وكادت تموت. لم يكن أحد حاضراً ليساعدها ولما أفاقت بقي الجرح في جبينها
برهاناً للأعجوبة المؤلمة. استمر هذا الجرح ينزف مدة خمسة عشرة سنة، وكان علامة
على اشتراك ريتا في آلام الفادي اشتراكاً مستمراً، ولم يختفِ مؤقتاً إلا خلال
زيارتها لروما. وتحملت ألاماً جمه بسبب هذا الجرح، وقدمتها من أجل النفوس المطهرية
واهتداء الخطأة وحباً للمسيح
. وكان هذا الجرح يسبب لها آلاماً شديدة وحرجاً كبيراً أمام أخواتها
الراهبات. ثم جاءها مرض آخر وأرغمها على ملازمة
الفراش في صومعتها
طوال أربع أعوام. وفي شهر كانون الثاني سنة 1447، تذكرت ريتا قريتها ومنزلها
وحديقتها، وتمنت أن يؤتى لها ب

من تلك الحديقة من ثمرتي تين، وطلبت ذلك من المرأة التي ترافقها.
ويا لدهشة هذه المرأة حينما لاحظت صباح اليوم التالي أن أمنية ريتا تحققت فعلاً
-بالرغم من برودة الطقس التي لا تسمح بنمو النباتات والأزهار!-
فحملت إليها ال
والتينتين.

في أحد أيامها الأخيرة، شعت غرفتها بالأنوار وظهر لها
يسوع مصحوباً بأمه القديسة، وكلاهما يبتسمان بعذوبة سماوية، وأبلغها أنها ستصبح
بحضرته في السماء بعد ثلاثة أيام...
وفي فجر 22 أيار 1457، لفظت ريتا أنفاسها الأخيرة وهي في
السادسة والسبعين من عمرها بعد مرض عضال قاسي جداً. ويقال أن نواقيس الدير شرعت
تقرع بشدة تلقائياً عند وفاتها، وتجاوبت معها نواقيس كنائس كاسيا كلها. وبعد موتها كثرت
الأعاجيب التي جرت بشفاعتها، وشعَّ جبينها جمالاً، وفاضَت منها
رائحة زكية. ودُفِنَ
جُثمانها في ديرها. وسرعان ما أصبح محجة تقصدها جموع غفيرة من الناس. وحينما بوشر
بدعوى تطويبها، وفتح قبرها، عاين الحاضرون أن جثمانها قد بقى سالماً – وهو ما يزال
هكذا حتى الآن. ومرَّت سنوات طويلة على وفاة ريتا، وفي سنة 1628، أعلنت ريتا طوباوية
على يد البابا أوربانس، وفي سنة 1900، أعلنها البابا لاون الثالث عشر قديسة. هكذا
أعطت القديسة ريتا مثالاً رائعاً لكل راهبة،
ولكل شابة وأمرأة
مسيحية بسخائها وإيمانها وتقواها... وهي اليوم تدعو الجميع إلى الاقتداء بها كما
اقتدت هي بالمسيح. فعسانا نتعلم منها أن درب القداسة، يمر من خلال الحقائق
اليومية، ومن خلال خدمة اخوتنا البشر









******************

(< مـارسلينو الـنودزي >)
عضو لامع
عضو لامع

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 29/04/2011
العمر : 26

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى